وأما أنها "مرحومة " فلأن الله جعل عقوبتها في الدنيا، وذلك بتسليط الأعداء عليها وإلباسِها شيعاً كُلاً منها يذيق الآخر بأسه، وابتلائها بالفقر والتقهقر الحضاري.كل ذلك ليطهرها، أو يخفف حسابها يوم القيامة، ويرفع درجات طائفة منها إلى منازل لم تكن لتبلغها بأعمالها، وقد جاء في الحديث {إن هذه الأمة مرحومة عذابها بأيديها} وفي حديث آخر {عقوبة هذه الأمة بالسيف} قال في تكملة الأول: {فإذا كان يوم القيامة دفع إلى كل رجل من المسلمين رجلاً من المشركين فقال هذا فداؤك من النار}.